لم يكن يومنا

انتهت المباراة ومعها تبخر الحلم الذي كان قريبا من أن يتحقق ، الدموع والمرارة و الحسرة على محيا كتيبة غاموندي التي جهزت نفسها لهذا النهائي التاريخي كي تحقق انجازا طال انتظاره .
الحسنية و الطاس في نهائي موسم 2019 – 2018 على أرضية الملعب الشرفي بوجدة في حضرة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والبداية كانت كما نشتهي ، ربع ساعة من انطلاق هذا المشهد الختامي و المهاجم ماليك سيسي يهز الشباك ليعلن عن أول الاهداف .
التفوق السوسي لم يستمر وثلاث دقائق بعدها الاتحاد البيضاوي يعادل الكفة في حدود الدقيقة السابعة عشرة ، هدف لمثله كان عنوان الفصل الأول من هذا النهائي ، وفي الثاني فرصة محققة من موقع الهدف الأول سيسي من انفراد ابطل مفعوله الحارس البيضاوي في الدقيقة ’66 .
عشر دقائق بعدها و في لقطة استعان فيها الحكم زوراق “بالفار” أعلن عن ضربة جزاء منحت التقدم للطاس وفي وقت حرج من عمر المواجهة .
رفاق الفحلي رموا بثقلهم فيما تبقى من دقائق بحثا عن التعديل إلا ان الحظ عاندنا و ظلت النتيجة على حالها حتى صافرة الحكم التي أعلنت عن خسارة الغزالة للنهائي الثالث في تاريخها وكأن الحظ لا يريد ان يبتسم لنا .
هي عثرة وسننهض بعدها و الرامي والرفاق امامهم تحديات أخرى لاسعاد الأنصار في منافسات البطولة والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وسنظل نردد دائما : “معاك يا الحسنية في الحلوة والمرة ” .